كلمة د.ألفت علام ممثلة حزب العيش والحرية في الحوار الوطني

كلمة د.ألفت علام (استشارية العلاج النفسي) ممثلة حزب العيش والحرية بجلسة مناقشة العنف الأسري “الأسباب وسبل المواجهة” المدرجة على جدول أعمال لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني:
لا أستطيع أن أتناول مفهوم التماسك المجتمعى دون التفكير فى الفرد والأسرة ومدى حصولهم على احتياجاتهم من مأكل ومشرب ومسكن آمن وتعليم وصحة وغيره من الحقوق الإنسانية الأساسية، غياب هذه الإحتياجات الضرورية ينتج عنه كل أنواع العنف. والتقصير فى تلبية هذه الإحتياجات هو قلب قضية العنف الأسرى. علشان ابنى تماسك مجتمعى لازم ابص على الصورة الكبيرة:
– 12 مليون سيدة معيلة لأسرة كاملة. وتسمى عمالة غير منظمة .
– اعلى نسبة تسريب من التعليم بين الفتيات .
– 90 % من النساء تعرضن لشكل من اشكال التحرش الجنسي.
– زواج القاصرات وتجارة البشر والهجرة غير الشرعية( مازالنا نعيش وجع غرق سفينة بها قصر واطفال) .
– الستات ماتقدرش تقرر أى حاجة لأوادها فى غياب الأب، وده مش لايق خالص على المشهد إللى نعيشة هنا والآن.
-قضية إدمان المخدرات وارتفاع نسبة التعاطى بين الشباب مع انخفاض سن التعاطى.
ووجود أماكن عديدة تابعة لوزارة التضامن لتقديم مساعدة للذكور ولا يوجد مكان واحد للفتيات..
أعلم جيدآ وجود مجهود كبير مشكورين عليه للعمل على هذه القضايا ،وأنا شاركت فيه وعايشه جواه..المجلس القومى للمراةومؤسسات المجتمع المدني وزارةالتضامن والجامعات التعليمية، لكن للأسف مبادرات فردية متناثرة هنا وهناك تستهلك موارد بشرية ومادية فى مقابل مسكنات لقضية العنف بشكل عام.
اللى محتاجين له النهاردة ايه؟
١- ضرورة إصدار قانون موحد لمواجهة كل أشكال العنف القائم على النوع ويتضمن العنف الأسرى ،والتى تبنته عدد من المنظمات النسوية، مع ضرورةوضع تعريف واضح ومحدد للعنف ووضع قوانين خاصةبتجريم العنف وعقوبات مشددة على هذه الجرائم ،وتشديد العقوبة كلما زاد الجرم ..
٢- توقيع مصر على الاتفاقيات والمواثيق المتعلقه بحقوق المرأة مثل اتفاقية العمل الدولية رقم 189 لحماية العمالة غير المنظمة مثل عاملات المنازل،
واتفاقية رقم 190 لمناهضة العنف والوصم والتميز فى أماكن العمل .
.
٣-اصدار قانون للاحول الشخصية جديد، ( المسلمين وغير المسلمين )يتضمن المبادىء التى تحقق التوازن بين حقوق ووجبات أطراف الأسرة.
٤- تطوير واتاحة خدمات الصحة النفسية للمراة مثل الاستضافة الآمنة والدعم القانونى والنفسى للناجيات من العنف خاصا فى الأماكن النائية.
اخيرآ:
لا نستطيع تغير سلوكيات من تغير جذرى للرؤية والتفكير..