أوقفوا الاغتصاب في سجون إسرائيل


الانتهاكات الجنسية والاغتصاب في سجون إسرائيل: أداة حرب في يد الاحتلال الصهيوني 

تشتد وتيرة العنف الجنسي المتعمد فداحة من قبل الاحتلال ضد الفلسطينيين رجالا ونساء في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على غزة بعد السابع من أكتوبر. فبعد أن مرت كل الشهادات والتقارير المحلية والأممية منذ بداية حرب الإبادة ثم أحداث محيط مجمع الشفاء في شهر مارس دون تحقيق أو محاسبة، وصلنا إلى أن يرى العالم جريمة الاغتصاب بالفيديو في يوليو. 

فقد نشرت وسائل الاعلام الإسرائيلية فيديو مسرب من معسكر “سدى تيمان”٬ الإسرائيلي والذى يقبع به مئات المعتقلين الفلسطينيين، يقوم فيه عدد من الجنود الإسرائيليين باغتصاب أسير فلسطيني بأداة حادة بعد ضربه لمدة تصل لـ 15 دقيقة مما أدى الى إصابته بكسور في الأضلاع وتمزق في المستقيم والأمعاء٬ وما زال مصير هذا الأسير غامضا حتى الان فلا نعرف إن كان حيا أم توفي بعد هذه الجرائم. 

ثم يظهر أحد الجنود المتورطين ملثمًا فى أحد برامج التليفزيون الإسرائيلى مبررا أفعاله ومستنكرا قيام صحفى إسرائيلى بنشر الواقعة ثم يظهر في مقاطع أخرى بوجه مكشوف يطلب من الجمهور مساندته هو وزملائه المتورطين بعد قيام الشرطة العسكرية بإيقاف عشر جنود والتحقيق معهم. وبالفعل خرجت مجموعات للتظاهر دعما لهم منهم أعضاء في الكنيست وشخصيات حكومية معتبرين أنهم أبطال لا يجب التحقيق معهم. ورغم المطالبات الكثيرة بإغلاق معسكر سدي تيمان فورا٬ فإنه بعد وقت قصير من التحقيقات تم إنهاء احتجاز المتورطين وإحالتهم للحبس داخل منازلهم لحين إنتهاء التحقيقات. 

تتنوع وسائل التعذيب والانتهاكات الجنسية على أيدي الاحتلال الإسرائيلي بداية من نقل المعتقلين عراة تمامًا إلا من ملابسهم الداخلية مكدسين فوق بعضهم بعضًا في شاحنة للبضائع، معصوبى الأعين ومكبلي الأيدي  والأقدام لأيام  وأسابيع طويلة، بما فيهم المرضى الذين خضعوا لعمليات معقدة وبترت أطرافهم نتيجة لظروف الاحتجاز المروعة فهم يرقدون مكبلين على أسره فولاذية فى نفس الحالة، فضلا عن التعرض للضرب والعنف  الجنسي الذي يصل أحيانا للاغتصاب. ويحمل الاغتصاب تداعيات اجتماعية عنيفة تمنع الرجال والنساء من الحديث عنه، ولنفس الأسباب يستخدمه المحتل في التمادي وشرعنة اعتداءاته المستمرة لتحقيق أهدافه.

لم تكن تلك المرة الأولى  التي يمارس فيها الاحتلال الصهيوني انحطاطه٬ فالاغتصاب والاعتداءات الجسدية أدوات حرب لها شرعيتها في  عقيدة الاحتلال الاستيطاني منذ بدايته فى 1948،  فكل الأنماط المستخدمة الآن سبق وعانى منها الفلسطينيون وما يفجع المتابعون للقضية أن العالم الذى يسكت الآن أمام ما يشهده قد سبق وحدد موقفه من تلك الأفعال واصفا إياها بالانتهاكات التي ترقى لجرائم الحرب ولا تسقط بالتقادم ووضع الآليات الدولية اللازمة للحد منها ومحاسبة مرتكبيها.  

لقد برر بعض المراقبين والمسؤولين الأممين  عدم التحقيق والمحاسبة في الانتهاكات لنساء ورجال غزة بعدم القدرة على دخول غزة في ظل استمرار الحرب وعدم إقرار وقف إطلاق النار. وإن كان تبرير التقاعس بهذه الطريقة غير مقبول أصلا٬ فبالتأكيد فى حالة معتقل “سدى تيمان” لا توجد أي مبررات لعدم التوجه والتحقيق والضغط على السلطات الإسرائيلية محاسبة المتورطين وإغلاقه على الفور سوى تسليم كل المؤسسات الأممية بالبلطجة والغطرسة الإسرائيلية. 

لذا نؤكد نحن الموقعات/ون أدناه على إدانتنا التامة للإبادة المادية والمعنوية للشعب الفلسطينيين واستمرار انتهاكات أجساد الفلسطينيين داخل وخارج السجون دون محاسبة بل ومناقشة مدى شرعية تلك الانتهاكات في سبيل نيل المكاسب، ونطالب الأمم المتحدة بالآتي:

1 – وقف فوري وفعلي لإطلاق النار في فلسطين ولبنان وسائر أنحاء المنطقة.

2 – إجبار إسرائيل على منع المتورطين في جريمة “سدي تيمان” من الظهور الإعلامي وتقديمهم للمحاكمة. 

3 – إغلاق معسكر “سدى تيمان”.

4 – إيفاد بعثة أممية وإجراء تحقيق شامل لمحاسبة كل من سمح أو ارتكب تلك الجرائم. 


خلفية:
انظر/ي مطالباتنا السابقة بالمحاسبة على الانتهاكات للفلسطينيات والفلسطينيين في إبريل ٢٠٢٤
https://docs.google.com/forms/d/1NSo5n6q22BVCUT1irPskRsMB8njCejWeD_T4ef7P6fg/viewform?edit_requested=true

الموقعين/ات 

منظمات

حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) – مصر

مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب – مصر

الحركه النسوية للعدالة الاقتصادية والإيكولوجية والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  (MenaFem )

التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا (WHRDMENA)

منصة اللاجئين في مصر

جمعية حماية العاملات من العنف والتحرش في عالم العمل – فلسطين

شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة – المغرب

أفراد

إلهام عيداروس – مواطنة مصرية

كريمة كمال – كاتبة – مصر

راجية محمد شوقي الجرزاوي – مصر

علا شهبة- مصر

سارة رمضان-  مصر

ماهينور المصري – مصر

حنان سبع، استاذة الجامعة الامريكية بالقاهرة

عايدة سيف الدولة- مصر

خالد داود – صحفي مصري

ماجدة محمد عدلى

Somaya Selim

ضي رحمي

سوزان فياض .. طبيبه بمركز الندبم

مها احمد المحامية

Iman gad

محمد الطاهر، باحث وتقني

مصطفى البسيوني

ابراهيم عزالدين

Alaa Essam Ramadan Mohamed

إسماعيل الغزاوي

حسين عبدالغفار – مصر

د. عبد الوهاب احمد سليمان – أمريكا
حليم حنيش
سالي توماس مور – طبيبة نفسية
ماريان سيدهم – محامية –  مصر
سلوى بشير ـ محامية  – مصر


 عماد مبارك  
حنين حسن حنفى
شيماء عبدالعزيز
سناء سيف

هلال عبدالحميد/ منسق عام الجبهة الديمقراطية المصرية 

هانى هلال – مصر
سوزان ندا – محامية
حكيمة ناجي
لطيفة البوحسيني
أمينة البسطي – فاعلة نسائية
Bouchra Barki
جواد الديوري/ المغرب
نوال أسلمان
Zahra Dghoughi
سمية المغاري /المغرب
ثورية تناني / المغرب