حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) ينعى المناضل صبري فوزي ينعي حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) ببالغ الأسى الرفيق المناضل، المهندس صبري فوزي، الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة اتسمت بالانحياز لهموم ونضالات الشعب المصري في سبيل الاستقلال الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. انضم الفقيد للمنظمات الماركسية المصرية منذ سبعينيات القرن الماضي وناضل في صفوفها حتى بداية الألفية بدأب وتفاني. ومع تجدد الحراك الديمقراطي الواسع في مصر في ٢٠٠٥ بادر مع عدد من الرفاق اليساريين لتأسيس جريدة “البديل”، وهي أول صحيفة يومية يسارية مستقلة في التاريخ المصري. منذ يومها الأول، كانت البديل صوتًا لنضالات الغالبية العظمى من المصريين في هذا الوقت، وتحولت للمصدر الأول لأخبار إضراباتهم واعتصاماتهم وتظاهراتهم، التي مهدت الطريق لثورة يناير ٢٠١١. كذلك، كانت “البديل”، بشهادة الجميع، مدرسة صحفية متميزة أخرجت للصحافة المصرية نخبة من ألمع روادها المعاصرين. لم يتوقف نشاط صبري فوزي عند تأسيس البديل، ولكن في نفس الفترة ساهم الراحل بدأب وتجرد في كل محاولات توحيد فصائل اليسار المصري في حزب يساري جديد ديمقراطي ومتنوع. وبمجرد اندلاع ثورة يناير ٢٠١١ ساهم بنشاط لا يكلّ في تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وفي ٢٠١٣ بدأ معنا تجربتنا في حزب العيش والحرية كحزب اشتراكي جديد يتمسك بالانحياز المبدئي لجماهير المستغلين ويسعى لتجديد خطاب الاشتراكية في عالم مختلف. كان صبري فوزي في هذه التجارب جميعًا – وآخرها تجربة حزبنا – نموذجًا للالتزام والمبدئية والانفتاح على كل جديد في الفكر والنضال الاشتراكيين. ساهم الراحل في صياغة رؤانا السياسية ومواقفنا في كافة المراحل والمنعطفات التي مررنا بها، ولم يبخل علينا بوقت أو جهد بالرغم من صراعه الطويل مع المرض في السنوات الماضية.
إننا إذ ننعي رفيقًا عزيزًا تعلمنا منه الكثير، ونواسي أسرته ومحبيه، نجدد العهد له ولكل رفاقنا الراحلين بمواصلة النضال من أجل مستقبل يليق بطموحات ونضالات شعبنا المكافح.
حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) ينعى المناضل صبري فوزي

