ندين القبض على صحفيين .. ونهنئ المفرج عنهم

يدين حزب العيش والحرية- تحت التأسيس، القبض على أشرف عمر رسام الكاريكاتير بموقع “المنصة” فجر اليوم، ويطالب بسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه.

ويستنكر الحزب استمرار ملاحقة الصحفيين واستهدافهم، فقبل أيام قليلة ألقي القبض على الصحفي خالد ممدوح، الذي قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1282 لسنة 2024م حصر أمن الدولة العليا، بعد أن ظل محتجزًا لعدة أيام دون عرضه على النيابة أو تمكينه من التواصل مع محاميه أو ذويه.

وتأتي واقعة القبض على رسام الكاريكاتير تزامنا مع قرار نيابة أمن الدولة العليا اليوم، بإخلاء سبيل 79 مواطنًا من بينهم طلاب من أجل فلسطين الذين ألقي القبض عليهم خلال الأشهر الأخيرة وحرموا من أبسط حقوقهم وهي دخول امتحانات أخر العام في تعنت غير مبرر، ويأتي ذلك في ظل استمرار حبس آخرين ألقي القبض عليهم أثناء فاعليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال. فضلًا عن آخرين وقعوا أسرى للحبس الاحتياطي كعقوبة على رأيهم وأفكارهم.

وإذ يهنئ الحزب المفرج عنهم للحصول على حريتهم بعد معاناة الحبس، لكن في الوقت نفسه يبدي اندهاشه واستنكاره للإصرار على استخدام سياسة التنكيل والحبس في مواجهة الرأي والتعبير وهو ما يتنافى مع الحقوق الدستورية. متسائلًا إلى متى تستمر هذه السياسة القمعية؟

وتأتي وقائع القبض على المواطنين وحبسهم احتياطيًا، بالتزامن مع عودة جلسات الحوار الوطني والذي يضع على جدول أعماله مقترحات لتخفيف الحبس الاحتياطي، وكذلك تعويض السجناء حال التوقيف الخاطئ للمواطنين، في اعتراف ضمني وواضح بالضرر الكبير الذي وقع على المجتمع نتيجة لاستخدام سياسية الحبس الاحتياطي كعقوبة خلال السنوات الأخيرة.

ويرى الحزب أنه أصبح من الضروري تصفية ملف الحبس الاحتياطي بشكل تام، ومن المفترض أن تكون أولى خطواته التوقف عن ملاحقة المزيد من المواطنين ومن ثم الإفراج عن كل المحبوسين على ذمة قضايا الرأي وإنهاء استخدام الحبس الاحتياطي والتدوير في القضايا كوسيلة للتنكيل بالمعارضين وأصحاب الرأي.