بيان بشأن المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة

‏يدين حزب العيش و الحرية (تحت التأسيس) بأشد العبارات القصف البربري الذي تعرضت له المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة حرب سافرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي راح ضحيتها قرابة ٧٠٠ شهيد من المرضى والأطقم الطبية.
ويؤكد الحزب على ضرورة قيام السلطات المصرية باستدعاء السفير المصري من تل أبيب وطرد السفيرة الإسرائيلية من القاهرة وتحميلها بكل رسائل الغضب والتحذير من تكرار مثل تلك الجرائم. فمصر لم تتخذ حتى الآن رد الفعل المناسب على جرائم ضرب معبر رفح أو منع وصول المساعدات إلى أهلنا في غزة وهي الجرائم الموجهة لا ضد أهلنا في غزة فقط وإنما ضد السيادة المصرية أيضًا.
ويؤكد الحزب أن هذه المذبحة ما كانت لتحدث لولا إفلات جيش الاحتلال بكافة الجرائم التي ارتكبتها ولولا دعم القوى الكبرى في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا٬ وعجز الأمم المتحدة عن اتخاذ أي موقف لا سيما بعد فشل مجلس الأمن بالأمس في إصدار قرار بوقف إطلاق النار٬ وتقاعس الدول العربية عن استخدام أي أدوات حقيقية للضغط لا سيما دول الخليج النفطية والدول التي بدأت مسار التطبيع مؤخرا مع دولة الاحتلال في سياق تصفية القضية الفلسطينية وفي تجاهل تام لحقوق الشعب الفلسطيني.
ونؤكد على ضرورة العمل على تنفيذ كافة الخطوات التي ذكرناها بخصوص الدور المصري والشعبي في بياننا الصادر 16 أكتوبر 2023. ونشدد على أن الشعب المصري الذي يتم إرهابه بقوانين التظاهر والإرهاب وغيرها من أدوات القمع والإخراس لن يصمت أمام حرب الإبادة تلك٬ لذا نطالب السلطات بترك المجال للشعب المصري للتعبير عن رأيه وإعلان التضامن في المدن المصرية مع أهلنا في غزة.
كما نرى أن الحكومة المصرية يجب أن تكون على مستوى اللحظة وتدرك أن عليها دور جوهري في التصدي لجرائم الاحتلال وبناء تحالف إقليمي ودولي يعمل على وقف فوري لإطلاق النار وتأمين عال لدخول كافة المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وحماية ما تبقى من مستشفيات وتأمينها حتى لا تتحول إلى مقابر جماعية للفلسطينيين