في يوم النوبة العالمي نؤكد التزامنا بالدفاع عن حقوق أهل النوبة في صون هويتهم الثقافية والحفاظ على تراثهم الحضاري واللغوي الذي يُعد جزءًا أصيلًا من تاريخ الإنسانية.
إن حماية التراث النوبي ليست مسؤولية مجتمعية فقط، بل هي التزام قانوني وأخلاقي يفرضه احترام التنوع الثقافي، والحق في الحفاظ على الخصوصية التاريخية والهوية الذاتية.
وقد تم اختيار تاريخ السابع من يوليو “سبعة سبعة” ليكون يومًا عالميًا للنوبة لما يحمله هذا الرقم من رمزية تاريخية وثقافية عند أبناء النوبة، وللتأكيد على عمق واستمرارية الهوية النوبية الممتدة عبر آلاف السنين.
نطالب بما يلي:
-الاعتراف الرسمي بحق العودة لأهالي النوبة إلى أراضيهم التاريخية على ضفاف النيل، باعتباره حقًا غير قابل للتصرف، وجزءًا لا يتجزأ من العدالة التاريخية والكرامة الإنسانية.
-إقرار وتفعيل السياسات الحكومية والتشريعية لحماية المواقع الأثرية والتراثية النوبية من التهميش والإهمال والتدمير.
-دعم برامج التوعية والتثقيف باللغة والثقافة النوبية للأجيال الجديدة، ضمانًا لاستمرارية هذا التراث العظيم.
-إدراج تعليم اللغة النوبية في المناهج الدراسية في المدارس بمناطق النوبة، وتوفير المواد التعليمية والمعلمين المؤهلين لنقل هذا الإرث للأجيال القادمة.
-تمكين المجتمعات النوبية من المشاركة الفعلية في صنع القرار التنموي، بما يراعي خصوصية المنطقة ويحترم حق العودة إلى الأراضي التاريخية.
– تعزيز جهود التوثيق والبحث العلمي حول التراث النوبي، ودعم المشروعات التي تسجل تاريخ وتجارب النوبيين.
– تطبيق اتفاقيات منظمة اليونسكو الدولية بشأن حماية اللغات الأصلية والفنون والتراث الثقافي غير المادي للسكان الأصليين، بما يضمن الاعتراف الرسمي بالثقافة النوبية وتوفير الدعم المؤسسي لحمايتها.
-الالتزام بمبادئ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، ولا سيما الحق في الحفاظ على الهوية الثقافية واللغة والموارد التقليدية، والعيش بكرامة على الأراضي التاريخية.
نحن في حزب العيش والحرية نؤمن أن صون التراث النوبي هو دفاع عن تنوعنا الإنساني، وحماية لذاكرة الوطن وهويته الأصيلة.
في هذا اليوم، نجدد تضامننا الكامل مع أبناء النوبة في مطالبتهم بحقوقهم المشروعة، ونؤكد أننا سنظل داعمين لقضاياهم العادلة.