ونحن على مشارف عام كامل من الحرب الإجرامية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والأبرياء، بدعم كامل ومشاركة من الحكومة الأمريكية والأوروبية وعجز تام من الدول العربية والمجتمع الدولي.
توجهت آلة الحرب والقتل الصهيونية ناحية لبنان وشرعت في قصف كامل جنوب لبنان بمئات الصواريخ الحديثة والمتطورة، في جريمة جديدة ضمن آلاف الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان الفاشي المجرم.
وسط كل هذا الإجرام المستند لقوى عظمى غربية، رضخت العواصم العربية للسكون المتواطئ دون أي محاولة لوقف هذا الإجرام، بل وجهت قمعها نحو شعوبها ومنعتها من التعبير عن غضبها ورفضها لهذا الإجرام بكل الأشكال السلمية المتاحة، كما فعلت كافة شعوب الأرض شرقًا وغربًا.
إننا في حزب العيش والحرية – تحت التأسيس – نعبر عن كامل تضامننا وتضامن كل الشعب المصري مع الشعب اللبناني. وإذ نحن غير قادرين على التعبير عن هذا التضامن بشكل عملي الآن بسبب ما نتعرض له من حصار جعلنا عاجزين ومعزولين عن قضايانا المصيرية وممارسة واجبنا في مواجهة هذا العدو المشترك ٬ فلا نملك حاليًا إلا الدعوة لفتح مقرات الأحزاب والمنظمات الأهلية لجمع تبرعات شعبية لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق، ونطالب السلطات المصرية بتحمل مسؤولياتها والقيام بإرسال مواد الإغاثة والإعاشة بشكل فوري.
كما نجدد مطالبنا السابقة بضرورة القطع الفوري لكافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة الكيان الصهيوني، حيث إن هذه العلاقات في الوقت الحالي هي دعم لهذا العدو المجرم، كما نطالب بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين على خلفية المظاهرات الداعمة لفلسطين.