العيش والحرية ينعي ببالغ الحزن والأسى ضحايا حادث المنوفية

ينعى حزب العيش والحرية -تحت التأسيس-، ببالغ الحزن والأسى، وفاة 19 شخصًا منهم 18 من العاملات المصريات، لقين مصرعهن في حادث سير مأساوي أثناء عودتهن من العمل الذي لا يتعدى أجرته اليومية بعد يومًا شاق من العمل حاجز الــ 130 جنيهًا، في ظل أوضاع معيشية واقتصادية خانقة تدفع بالآلاف إلى ظروف عمل لا تضمن الحد الأدنى من الكرامة أو الأمان. ويعتبر الحزب هذا الحادث المؤلم ليس مجرد واقعة استثنائية، بل تجسيدًا فادحًا لما آلت إليه أحوال الطبقات الفقيرة والمهمشة الذين أصبحوا معرضين يوميا للموت على طرق غير آمنة، في مقابل انعدام الرقابة، وتراخي أجهزة الدولة عن أداء دورها في حماية حياة وأجساد العاملات والعمال. ويؤكد الحزب أن ما حدث هو نتيجة مباشرة لمنظومة اقتصادية منحازة ضد الفقراء، تُحمّل النساء والفتيات، على وجه الخصوص، أعباءً مضاعفة من أجل سد الفجوات المعيشية، في ظل غياب سياسات حمائية وعدالة اجتماعية حقيقية تضمن الأمن الاقتصادي والوظيفي. وفي الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة النقل غير الآمن للعاملات والعاملين، وتُترك المصانع والحقول والشركات دون أي التزام بتوفير وسائل نقل آمنة ولائقة، تتزايد معدلات حوادث الطرق، لتُضاف إلى سجل طويل من الإهمال الحكومي والاستهانة الممنهجة بحياة البسطاء، وخصوصًا النساء من العاملات في الاقتصاد غير الرسمي والموسمي. ويطالب الحزب بـفتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن إهمال شروط السلامة. فرض رقابة صارمة على وسائل الأمن والسلامة للعمال والتي من ضمنها طرق نقل العاملين والعاملات، خاصة في المناطق الصناعية والزراعية. كما يطالب بضرورة صياغة سياسات تشغيل تراعي الكرامة الإنسانية، وتكفل بيئة عمل آمنة وخاصة للنساء في سوق العمل غير المنظم. رحم الله الفتيات الضحايا، وألهم ذويهن الصبر والسلوان.