يدين حزب العيش والحرية -تحت التأسيس- بأشد عبارات الاستهجان والرفض المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بقصف مخيم للنازحين غرب رفح الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد عشرات النازحين من النساء والأطفال والشيوخ والعجائز. وهو ما يؤكد أن استمرار العمليات العسكرية في رفح ليس الهدف منه إلا مزيد من قتل الفلسطينيين وإبادتهم في أكبر حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي تشهدها المنطقة منذ عقود.
ويؤكد الحزب أن استمرار الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين يضرب عرض الحائط كافة القرارات الأممية لوقف الحرب والتي كان آخرها قرار محكمة العدل الدولية وقف العمليات بشكل نهائي في رفح ومن قبلها قيام مدعي المحكمة الجنائية الدولية بطلب إصدار مذكرة توقيف بحق مجرمي الحرب رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه بيل جالانت، في تحدي صارخ للآليات الأممية بدعم غير محدود من الإدارة الأمريكية وتواطؤ غير مسبوق من الدول الأوروبية وصمت عربي مهين يصل إلى حد المشاركة في حصار الفلسطينيين وقتلهم.
المرة تلو الأخرى تصدر القرارات الملزمة من محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة وبنفس الوتيرة تتجاهل إسرائيل هذه القرارات، وهو ما يؤكد أن تلك القرارات والتي تحوز صفة الإلزام تفتقر لآليات التنفيذ، أي القوة التي تضمن إنفاذ القرارات على الأرض.
وللأسف٬ فإن الواقع الدولى يجعل هذه القوة النافذة تنحصر بيد عدد قليل جدا من الدول، على رأسها الولايات المتحدة بنفوذها العسكري والاقتصادي وانحيازها التام والداعم لكل مواقف إسرائيل مهما بدت مستهجنة ومرفوضة دوليًا. إن حزب العيش والحرية – تحت التأسيس – يدين بأشد العبارات هذا التحدي السافر للإرادة الدولية والعدوان الهمجي المستمر على شعبنا بقطاع غزة وتطالب بالعمل على اخضاع إسرائيل للقرارات الدولية عبر آليات المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية وكافة أشكال المقاطعة والعقوبات الرادعة اقتصاديا ووقف التعاون العسكري بكافة أشكاله.