الحركة المدنية الديمقراطية تنعي ببالغ الحزن والأسى تسعة عشر زهرة من شابات مصر

بقلوب دامية يعتصرها الألم، تنعى الحركة المدنية الديمقراطية ببالغ الحزن والأسى تسعة عشر زهرة من شابات مصر، قضين نحبهن في حادث أليم أثناء عودتهن من عمل شاق لا يتجاوز أجره اليومي ١٣٠ جنيهًا مصريًا، في مشهد يلخص المأساة المركبة التي يعيشها ملايين المصريين من الكادحين والفقراء، الذين يدفعون أثمانًا فادحة بحثًا عن لقمة عيش كريمة.

إن الحادث الذي وقع في محافظة المنوفية ليس مجرد مأساة مرورية، بل هو صورة موجعة لانعدام العدالة الاجتماعية، وغياب الحد الأدنى من مقومات الأمان والكرامة للعاملات في مصر. هؤلاء الفتيات لم يمتْن فقط في طريق العودة من العمل، بل قضين تحت وطأة الإهمال، وانعدام الرقابة، والاستهانة المستمرة بأرواح البسطاء.

وتؤكد الحركة أن ما حدث نتيجة مباشرة لسياسات اقتصادية واجتماعية تُهمّش الإنسان، وتُقصي الحقوق، وتُمعن في سحق الطبقات الأضعف، بينما تنشغل السلطة بتزيين الواجهة وإخفاء الخراب الحقيقي الذي ينهش المجتمع من الداخل.

نتقدم بخالص العزاء لأهالي الضحايا المكلومين، ونعاهدهم بأننا لن نصمت، وسنواصل النضال من أجل وطن يحترم كرامة مواطنيه، ويكفل لهم العمل الآمن، والأجر العادل، والحياة التي تليق بهم.

الرحمة لشهيدات لقمة العيش، والصبر والسلوان لأهلهن، والعار لمن أدار ظهره لآلامهن